ناقش أمين عام مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية الدكتور حسن السريحي، وأمين جمعية الناشرين السعوديين عبدالله الصميعي، مستقبل الكتاب الورقي أمام التحولات الجديدة، خلال ندوة أقيمت مساء أمس الأول في الرواق الثقافي بمعرض الكتاب والمعلومات (35) بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأدار الندوة الدكتور جمعان الزهراني، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور عبدالرزاق الصاعدي، وعميد شؤون المكتبات الدكتور أحمد الصبيحي، ونائب رئيس مؤسسة البريد السعودي عادل الفقي، ومدير عام فرع البريد السعودي بالمدينة المنورة المهندس مؤيد الشريف، وعدد كبير من زوار المعرض.
وقال السريحي: «إننا نعيش في عصر«الرقمنة» الذي يجعل الكثير من الناس لا يستطيعون ملاحقة التطورات الحديثة، ما دفع بعض الدور إلى النشر الإلكتروني؛ لأن التقنية هي الأساس والمؤثرة في الممارسات الحياتية، فضلا عن مصادر المعلومات».
وعقَّب الصميعي على حديث السريحي قائلا: «إن القول بانتهاء زمن الكتاب الورقي فكرة خاطئة؛ لأنه سبق وزاحمته كثير من الوسائل لكنه بقي، والإحصاءات الغربية تقول إنه مازال يحقق حضوراً، وهو أفضل في تعليم الأطفال، والحقيقة أن الكتاب الرقمي زاحم الكتاب الورقي لكنه لم يستطع إلغاءه».
وأضاف السريحي إن القضية بين الورقي والرقمي ليست قضية مقارنة، فعلى الباحث والقارئ عموما أن ينظر إلى الفائدة وما يحتاجه؛ ليختار ما يلبي حاجاته، مبينا أن كلا النوعين له مزايا وسلبيات. وعرض الصميعي سلسلة من الإحصائيات والدراسات التي تثبت وتؤيد بقاء الكتب الورقية؛ لما تمنحه من إيجابية تفاعلية للقارئ، ولأنها لا تتسبب في المضار الصحية التي قد تسببها الكتب الرقمية.
وبدوره، أشار السريحي إلى أن إحصائيات ارتفاع قراء الورقي لا تعني انخفاض قراء الرقمي، مستعرضا جملة من الإحصائيات التي أظهر من خلالها التطور الكبير الذي حظي به الرقمي في الفترة بين 2012 و2018.
وفيما يخص سهولة النشر وتقليص تكاليفه قال السريحي إن هناك وسائل تقنية قادمة تمكن من نشر الكتب في أسرع وقت؛ لتصل إلى كافة أنحاء العالم بأسرع وقت وبأقل التكاليف، معقبا أن هذه التقنيات من عيوبها أنها فوق الرقابة.
وأضاف الصميعي إن قلة عدد النسخ المطبوعة وطول فترة الطباعة يضطران دور النشر إلى زيادة أسعار الكتب، وهذه مشكلة تجعل بعض القراء يلجأون إلى الكتب الرقمية، مؤكدا أن هناك طابعات جديدة كالديجيتال ربما تساعد في التغلب على كثير من مشكلات النشر والتوزيع، وداعيا المؤسسات الحكومية إلى دعم دور النشر للحفاظ على ما تبقى منها.
وفي ختام الندوة شكر القائمون على المعرض مقدمي الندوة على ما أضافاه للحضور من إثراء معرفي بيَّنا من خلاله مكانة الكتاب الورقي والرقمي والمسافة التي تفصل بينهما، كما قدموا لهما درعين تذكاريتين بهذه المناسبة.
وقال السريحي: «إننا نعيش في عصر«الرقمنة» الذي يجعل الكثير من الناس لا يستطيعون ملاحقة التطورات الحديثة، ما دفع بعض الدور إلى النشر الإلكتروني؛ لأن التقنية هي الأساس والمؤثرة في الممارسات الحياتية، فضلا عن مصادر المعلومات».
وعقَّب الصميعي على حديث السريحي قائلا: «إن القول بانتهاء زمن الكتاب الورقي فكرة خاطئة؛ لأنه سبق وزاحمته كثير من الوسائل لكنه بقي، والإحصاءات الغربية تقول إنه مازال يحقق حضوراً، وهو أفضل في تعليم الأطفال، والحقيقة أن الكتاب الرقمي زاحم الكتاب الورقي لكنه لم يستطع إلغاءه».
وأضاف السريحي إن القضية بين الورقي والرقمي ليست قضية مقارنة، فعلى الباحث والقارئ عموما أن ينظر إلى الفائدة وما يحتاجه؛ ليختار ما يلبي حاجاته، مبينا أن كلا النوعين له مزايا وسلبيات. وعرض الصميعي سلسلة من الإحصائيات والدراسات التي تثبت وتؤيد بقاء الكتب الورقية؛ لما تمنحه من إيجابية تفاعلية للقارئ، ولأنها لا تتسبب في المضار الصحية التي قد تسببها الكتب الرقمية.
وبدوره، أشار السريحي إلى أن إحصائيات ارتفاع قراء الورقي لا تعني انخفاض قراء الرقمي، مستعرضا جملة من الإحصائيات التي أظهر من خلالها التطور الكبير الذي حظي به الرقمي في الفترة بين 2012 و2018.
وفيما يخص سهولة النشر وتقليص تكاليفه قال السريحي إن هناك وسائل تقنية قادمة تمكن من نشر الكتب في أسرع وقت؛ لتصل إلى كافة أنحاء العالم بأسرع وقت وبأقل التكاليف، معقبا أن هذه التقنيات من عيوبها أنها فوق الرقابة.
وأضاف الصميعي إن قلة عدد النسخ المطبوعة وطول فترة الطباعة يضطران دور النشر إلى زيادة أسعار الكتب، وهذه مشكلة تجعل بعض القراء يلجأون إلى الكتب الرقمية، مؤكدا أن هناك طابعات جديدة كالديجيتال ربما تساعد في التغلب على كثير من مشكلات النشر والتوزيع، وداعيا المؤسسات الحكومية إلى دعم دور النشر للحفاظ على ما تبقى منها.
وفي ختام الندوة شكر القائمون على المعرض مقدمي الندوة على ما أضافاه للحضور من إثراء معرفي بيَّنا من خلاله مكانة الكتاب الورقي والرقمي والمسافة التي تفصل بينهما، كما قدموا لهما درعين تذكاريتين بهذه المناسبة.